ردّ إيراني عنيف على الاعتداء الإسرائيلي: أكثر من 200 صاروخ يستهدف عمق إسرائيل

Article Image

في تصعيد غير مسبوق، شنت إيران مساء الجمعة هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على أهداف داخل إسرائيل، وذلك ردًا على الاستهدافات الجوية الإسرائيلية التي طالت مواقع داخل الأراضي الإيرانية في الأيام الماضية، بما فيها العاصمة طهران ومطار مهرآباد.

إيران: الرد الحالي مجرد بداية

المتحدث باسم الجيش الإيراني أكد أن ما جرى ليس سوى البداية، موضحًا أن الهجمات المقبلة قد تكون أشد بـ20 ضعفًا من الهجمة الحالية، مشيرًا إلى احتمال إطلاق ما يقرب من 2000 صاروخ في أي رد قادم. كما أشار إلى أن الهجمات الأخيرة انطلقت من مواقع متعددة داخل إيران، بما فيها طهران وكرمنشاه، لتقليص المسافة نحو إسرائيل وتحقيق دقة أكبر في إصابة الأهداف.

تفاصيل الهجوم الإيراني

وفقًا لتقارير إعلامية إيرانية، فقد أُطلقت أكثر من 200 صاروخ باليستي ومسيرات هجومية باتجاه العمق الإسرائيلي. الهجوم تضمن ست دفعات متتالية استهدفت مواقع متعددة، أبرزها:

  • قاعدة نيفاتيم الجوية (إحدى أهم القواعد العسكرية الإسرائيلية)

  • مواقع في تل أبيب، شملت أحياء مثل ريشون لتسيون ورمات جان، حيث أُبلغ عن تدمير عدد من المباني بشكل كامل وتضرر المئات.

  • تقارير إسرائيلية تحدثت عن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية بشكل مباشر مرتين.

  • دخول طائرات مسيّرة من طراز "آرش" المجال الجوي الإسرائيلي، ونفذت مهامها بنجاح وفق الجانب الإيراني.

إسرائيل في حالة استنفار شامل

تزامنًا مع الهجوم الإيراني، أُطلقت صافرات الإنذار في عموم البلاد، بدءًا من الجليل الأعلى شمالًا، مرورًا بالقدس وتل أبيب، وصولًا إلى إيلات جنوبًا. وأكدت المصادر الإسرائيلية أن سماء إسرائيل امتلأت بالصواريخ الاعتراضية في محاولة لصد الهجوم "المكثف والمنسق".

الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض عدد من الصواريخ، إلا أن الضرر الكبير في بعض المدن يؤكد أن بعض المقذوفات نجحت في اختراق منظومة الدفاع الجوي.

مواجهة إلكترونية وجوية متبادلة

في المقابل، نقلت وكالة "العربية" مشاهد مباشرة من إيران تظهر لحظة اعتراض الدفاعات الإيرانية لصواريخ إسرائيلية أُطلقت على الداخل الإيراني، فيما أكدت مصادر رسمية أن مطار مهرآباد لم يتضرر، وأنه لا صحة لاستهداف منشآت نووية كـ"فردو" و"أصفهان"، كما رُوّج في الإعلام الإسرائيلي.

رسائل استراتيجية متبادلة

تطورات هذا الهجوم تعكس مرحلة جديدة من التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب. إيران أرسلت رسالة واضحة بأن قدرتها الصاروخية قادرة على تخطي القبة الحديدية الإسرائيلية، والوصول إلى مراكز القرار الأمني والعسكري داخل إسرائيل.

من جهتها، ألمحت مصادر إسرائيلية إلى أن أي تصعيد إضافي من طهران قد يقابل بـ"ضربات نوعية" تطال البنية التحتية المدنية والنفطية داخل إيران، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر خطورة.

موقف أمريكي حذر

وفي ظل هذه التطورات، سادت حالة من الترقب داخل البيت الأبيض. مراسلو "العربية" في واشنطن أكدوا أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب، وقد تتدخل مباشرة في حال تصاعدت الضربات، خصوصًا إذا ثبت عجز الدفاعات الإسرائيلية عن التصدي الكامل للهجوم.

خلاصة: مواجهة مفتوحة على احتمالات خطيرة

الرد الإيراني العنيف على الهجوم الإسرائيلي يشير إلى تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك بين الطرفين، ويضع المنطقة بأكملها على شفا انفجار واسع النطاق. وبينما تتجه الأنظار إلى رد فعل إسرائيل، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الضربة بداية لحرب شاملة؟ أم ستتدخل القوى الكبرى لفرملة التصعيد؟

التعليقات (0)

أضف تعليقًا