الهند — تحطمت طائرة ركاب من طراز "بوينغ 787 دريم لاينر" التابعة للخطوط الجوية الهندية بعد دقائق من إقلاعها من مطار أحمد أباد متجهة إلى لندن، مما أسفر عن مقتل العشرات وإثارة تساؤلات حول أسباب الحادث، الذي وصفه خبراء الطيران بـ"النادر" و"المفاجئ".
تفاصيل الحادث
أقلعت الطائرة، التي كانت تحمل 242 راكباً وطاقماً، في الساعة 1:39 صباحاً (بتوقيت الهند)، لكنها سقطت بعد حوالي 40–50 ثانية فقط من الإقلاع، وفقاً للبيانات الأولية. الفيديو المتداول أظهر لحظة الارتطام بالأرض في منطقة سكنية قريبة من المطار، مما تسبب في حريق هائل وانبعاث أعمدة دخان كثيفة.
الفرضيات الأولية
في تحليل مبدئي، أشار الكابتن يوسف لدعجة، خبير الطيران المدني، إلى أن الحادث قد يكون ناتجاً عن فقدان مفاجئ لقوة الدفع في كلا المحركين، مما أدى إلى توقف الطائرة عن التحليق وارتطامها بالأرض. وأوضح:
المحركان كانا يعملان بكامل طاقتهما عند الإقلاع (كما يُستدل من خروج الغبار حولهما)، لكنهما توقفا فجأة بعد 20 ثانية.
فقدان الدفع تسبب في انعدام القدرة على رفع عجلات الهبوط، مما يشير إلى فقدان الضغط الهيدروليكي.
هذا السيناريو "شبه مستحيل" في الطيران الحديث، وفقاً للخبير، ما يرجح وجود خلل فني نادر أو خطأ في إمداد الوقود.
تحذير من الطاقم قبل التحطم
كشف الصحفي الهندي أديتا راجكول أن برج المراقبة تلقى نداء استغاثة من قائد الطائرة بعد الإقلاع مباشرة، لكن الاتصال انقطع خلال ثوانٍ قبل التحطم. القبطان، الذي يتمتع بخبرة واسعة، أدرك وجود خلل طارئ، لكن الوقت لم يكن كافياً لتصحيح المسار.
تحقيقات مستمرة والصندوق الأسود
فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الضحايا واستخراج الصندوق الأسود، الذي قد يكشف تسجيلات قمرة القيادة وبيانات الرحلة.
التحقيق سيركز على:
صيانة الطائرة قبل الرحلة.
إمكانية وجود عطل تقني في أنظمة الوقود أو المحركات.
تأثير العوامل البيئية (مثل الطيور أو الظروف الجوية).
تداعيات اقتصادية وسياسية
سهم "بوينغ" انخفض 7% في البورصات العالمية بسبب الحادث، خاصة أن الطائرة من أحدث طرازات الشركة.
الحكومة الهندية أعلنت الحداد الرسمي، بينما تواجه الخطوط الجوية الهندية ضغوطاً لتحسين إجراءات السلامة.
خاتمة
الكارثة تطرح أسئلة حول معايير السلامة في الطيران المدني، وسط تكهنات بانتظار نتائج التحقيق الرسمي. الخبراء يؤكدون أن تحطم طائرة من هذا النوع "بعد إقلاعها بدقائق" يُعد حدثاً استثنائياً يستدعي مراجعة شاملة.
تحديثات مستقبلية متوقعة مع تطور التحقيقات.
التعليقات (0)